:
قال الربيع بن أنس : إن مثل علم العباد كلهم في علم الله كقطرة من ماء البحور كلها ..
قال تعالى : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )
وقفة : حينما يعلم المخلوق الضعيف علم فهذا يسبقه جهل
ولو تعلمنا فعلمنا قابل لـ النسيان ..
أما علم الله لايسبقه جهل ولايلحقه نسيان ..
سبحآنه ( لايضل ربي ولاينسى )
فعلمنا ناقص قاصر وعلم الله كآمل ..
و في الصحيحين من حديث ابن عباس، عن أبي بن كعب،
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « أن الخضر قال لموسى لما وقع عصفور على قارب السفينة فنقر في البحر
فقال: يا موسي، ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كما نقص هذا العصفور من هذا البحر ».
ومن المعلوم أن نفس علم الله القائم بنفسه لا يزول منه شيء بتعلم العباد، وإنما المقصود أن نسبة علمي وعلمك إلى علم الله
كنسبة ما علق بمنقار العصفور إلى البحر.
يآآآهـ يآ لعظمة الله سبحآآنه وسعة علمه فعندمآ يتفكر الإنسان في سعة علم الله
وأنه لايحيط بعلمه شيء ..
فهذا العلم يورث الهيبة والإجلال يورث الحياء منه
فـ عندمآ تعصيه تعلم أنه يعلم سرك ونجوآك ..
يعلم مايجول في صدرك يعلم ماتهوى وماتحب
فتدعه هيبة من الله وحياءاً منه ..
وكأن لسان حالك يقول الله يرآني فلا أعمل إلا مايرضيه
الله يعلم مافي صدري فلا أفكر إلا بأي شيء يوصلني لمحبته ..
***
وعندمآ تعلم أن الله يعلم أنك ستعمل الطاعة فـ تكثر من العمل وتجتهد
وتصل إلى أعلى المراتب ألا وهي الإحسان
" أن تصل لـ أن تعبد الله كأنك ترآهـ "
وثق بأن من عظم الله في قلبه سخر الله جل وعلا له خلقه , فالمخلوقات جند لله إما أن تكون لك معينا أو تكون عليك ضدا والله المستعان .
https://www.youtube.com/watch?v=JIQJVev7p9I *مقطع مؤثر عن الحياء من الله لـ ش. المغامسي - حفظه الله - المقطع لايستغرق سوى 3 دقائق تقريبا .